الخميس، 23 يونيو 2011

الحرب على السلفية


  رجل أعمال مصري يرصد 250 مليون دولار لحربه الاعلامية على السلفية
الحرب على السلفية لا هوادة فيها فمن لها بوعي ووضع خطط وحلول لمواجهة الخطط بالخطط والفكر بالفكر . وإليكم بعض المقالات في الصحف نبدأها بخبر عن مؤامرة على السلفيين ثم بدْ الهجوم مباشرة بعد التعليمات.
جريدة الوفد
رؤساء تحرير الصجف المصرية يوجهون تعليمات بإختلاق قصص وهمية عن الجماعات السلفية .. ورجل أعمال شهير يدفع أموال مقابل ذلك
كتب - محمد كمال الدين:

تلقى المحررون الصحفيون في القسم الديني لعدد من الصحف القومية والخاصة تعليمات مشددة من رؤسائهم باختلاق بعض القصص الوهمية التي تسىء إلى السلفية والجماعات الإسلامية عن طريق وصفهم بالتطرف، والشروع فى تطبيق الحدود، وتصيد الأخطاء لهم وتهويلها، بهدف تفعيل حملة صحفية كبيرة لتشويه صورتهم .

وقال أحد الصحفيين الذين يعملون بجريدة أسبوعية لها موقع شهير على الانترنت، إنه تلقى أوامر مباشرة من رئيس تحريره بافتعال أخبار ملفقة تسىء للجماعات السلفية والإخوان، لافتا إلى أن "رئيس تحريره" مهتم جدا بإشاعة هذه الأخبار وأنه اجتمع بعدد من المحررين لعمل "أجندة عمل" يقوم من خلالها بشن هجوم على "الإسلاميين" باختلاق بعض القصص الوهمية والأخبار والمقالات التي تثير الفزع من هذه الجماعات في الشارع المصري للحد من انتشارها.

ونجحت هذه الصحف في إحداث حالة من الرعب في الشارع بعد الشائعة التي تم ترويجها عن تهديد السلفيين باستهداف السيدات القبطيات وغير المحجبات بكب ماء النارعلى وجوههن، رغم إصدار التيار السلفى فى مصر بيانا نفى فيه هذه الدعوات إلا أن الشائعة وجدت لنفسها مكانا فى الواقع فى ظل تنامى القلق من التيار السلفى.

كما تم تهويل الحادث الذي وقع بين مجموعة من الصعيد ضد رجل قبطي يدير شبكة دعارة رفض إغلاق هذه الشبكة، مما أدى إلى وقوع مشاجرة بينهم أدت إلى إصابة القبطي وهو ما روجت له هذه الصحف بأن جماعات سلفية قامت بإقامة الحد عليه بقطع أذنه، فضلا عن الحادث الذي وقع في قرية قصر الباسل بمركز إطسا بمحافظة الفيوم من خلال معركة بالأسلحة النارية بين مواطنين، أدت إلى مصرع شخص وإصابة 8 أفراد، فتم استغلالها أيضا بشائعة قيام أعضاء من الجماعة السلفية بتحطيم محل لبيع البيرة ومقهيين، ما دفع أهالى القرية إلى الاستغاثة بالقوات المسلحة من أجل التدخل لمنع المشاجرة.

و أكد محرر صحفي بأحد المواقع الصحفية الأخرى أنه تم عمل اجتماع موسع حضره هو ومجموعة من الصحفيين الذين يعملون ببعض الصحف الخاصة المملوكة لرجل أعمال مشهور، للاتفاق على افتعال حملة صحفية تشوه صورة السلفيين والجماعات الإسلامية في عملية الاستفتاء التي تمت على التعديلات الدستورية الأسبوع الماضي، وهو ما حدث بالفعل حيث تم نشر أخبار مفتعلة عن قيام الجماعات الإسلامية بتهديد المواطنين بالأسلحة البيضاء إذا لم يقولوا "نعم" على التعديلات، بالإضافة إلى تصوير اللافتات التي تروج لـ "نعم" على أنها "غسيل مخ" للمواطنين، رغم انتشار مثيلتها التي كانت تروج لـ "لا".

كما نفذت حملة نقد وهجوم جماعي من بعض الفضائيات على جماعة الإخوان وقامت برامج التوك شو عقب إعلان نتائج الاستفتاء، على قناة أوربت و دريم وأو.تي.في وغيرها بتصوير الإخوان والسلفيين كالوحش الذى سيلتهم مصر.

ويشير بعض المحللين إلى أن هذه الصحف والفضائيات تتعجل تلفيق التهم للجماعات الإسلامية للتخويف من التيار السلفي ، متهمين رجل أعمال شهير يمتلك عددا من القنوات الفضائية والصحف الخاصة، بالقيام بالتصدي للضغوط التي تمارسها الجماعات الإسلامية من أجل الكشف عن مصير السيدات المختطفات ممن أسلمن وتم تسليمهن إلى الكنيسة .

وشهدت السفارة الأمريكية  وعدة مراكز بحثية ، منها مركز تابع لمؤسسة صحفية قومية معروفة لقاءات بين نشطاء وباحثين ليبراليين وناصريين وبين باحثين وصحفيين أمريكيين، للتحذير من تصاعد نفوذ الإسلاميين في مصر بعد ثورة 25 يناير ، وأن التيار السلفي تحديدا يمثل تهديدا لمدنية الدولة والنظام السياسي بعد ظهور قدرته الواسعة على الحشد والتأثير الانتخابي على النحو الذي ظهر في الاستفتاء الدستوري الأخير.

وصفت الدعوة السلفية بالمنيا مايحدث ضدها من هجمات وادعاءات وافتراءات -على حسب قولهم- بأنها ثورة "أبي لهب" المضادة للاسلام بالقرن الحادي والعشرين متهمين العلمانيين والليبرالين بأنهم وراء تمويل تلك الحملةللحفاظ على الانهيارالأخلاقي الذى نشاهده الآن فى المجتمع.
وقال الشيخ القاضى أحد أكبر شيوخ الدعوة السلفية بالمحافظة -خلال خطبة الجمعة بمسجد الإمام أحمد بن حنبل وسط مدينة المنيا- إن كافة الإدعاءات التى ظهرت خلال الفترة الماضية ضد الدعوة من اتهام برشق الفتيات بمياه النار ومحاولة نشر الاسلام بالعنف وغيرها من الافتراءات تبين عدم صحتها وأنها محاولة لتشويه صورة الدعوه السلفية التى تحاول نشر الإسلام الذى نزل على الرسول محمد ولكن رغم اختلاف العصور فمازال الهجوم قائم على الإسلام وأحكامه الوسطية التى تهدف إلى إصلاح المجتمع.
وأضاف نحن لانريد دولة مدنية ولا دينية يحكمها رجال الدين كما كان فى العصور الوسطى ولكن نريد دولة إسلامية شامخة يطبق بها الإسلام الذى يرمى لإصلاح المجتمع وهدايته مطالبا أنصار الدعوة بالثبات على إيمانهم.
نقل الخبر الأهرام والشروق واليوم السابع والدستور
طبعا والمصري اليوم لم تذكر شيئا.
 السلفيون يدقون طبول الحرب في اليوم السابع
أعلن طلاب الدعوة السلفية بجامعة الأزهر اليوم الاثنين، عن إنشاء أسرة "نبض الأزهر"، بحضور الداعية السلفى حازم شومان والداعية مصطفى دياب، اللذين ألقيا محاضرة وسط مئات الطلاب فى كلية الهندسة، بدون موافقة عميد الكلية أو علم إدارة الجامعة.

وقال الداعية السلفى مصطفى دياب، إنه على الشباب أن يستخدموا وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة الدين الإسلامى، كما فعلوا فى ثورة 25 يناير، منتقدا ما أثير الفترة الماضية حول حادثة قطع الأذن، موضحا أنه لا يوجد حد فى الإسلام لقطع الأذن، وأن من ردد ذلك بأنه حد فهو جاهل، مشيرا إلى أن الكلام انتشر فى ذلك الشأن.

وانتقد دياب ما ذكره الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، خلال خطبته فى الجامع الأزهر حول هدم الأضرحة، قائلا: "هناك شيخ خطب فى جامع كبير، وقال أن هذه الفلول قطع الله أيديها وأرجلها ويريدون هدم قبر الحسين "و"سخن أوى" يريدون هدم قبر الحسين، ثم يهدمون قبر الرسول، "طب يا ريت عشان الواحد يعمل عمرة من غير تأشيرة"، مضيفًا من يجرؤ على ذلك، فنعم نحن لا نحب القبور فى المساجد لكن لم ندعُ لهدمها، لأن ابن تيمية قال "لا يجتمع قبر ومسجد".

وأضاف دياب:"سمعنا من يقول أنا مسلم ليبرالى، مع إن الاثنين لا يتفقان مع بعضهما، فالليبرالى رجل يعمل بمطلق الحريات بدون التقيد بالدين فهل هذا مسلم؟ أما المسلم فهو عبد يطيع أوامر ربه، فالعبد يخاف من مولاه، أما الحر فلا يخاف أحدا، فالحرية فى كمال العبودية، فكلما تكون عبدا جدا تكون حرا جدا".

وأضاف دياب، أن المسلم مرجعيته الكتاب والسنة، يعنى منهج السماء، أما العلمانيين والليبراليين منهجهم الأرض، فالمسلم مثل السفينة الماخرة لا تؤثر فيها الطحالب العالقة.

وقال الداعية السلفى حازم شومان، إن الشباب عندما شعروا بالمسئولية غيروا أكبر نظام ديكتاورى فى العالم كله، مضيفا: على الشباب العمل وترك المعاصى، وأن يتيقنوا أن الله يراقبهم وأنه سيحاسبهم، ضاربا عدد من الأمثلة لأشخاص صالحين ماتوا على معصية، مؤكدا أن المعاصى فى السر يقع فيها الأشخاص حتى ولو كانوا صالحين.

المفتي يكتب مقالة في الواشنطن بوست يتهجم فيه على السلفيين
في مقال بعث به مفتي الديار المصرية إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، شن الدكتور "علي جمعة" حملة شديدة على أصحاب التوجه السلفي في مصر، متهمًا إياهم بأنهم يشكلون خطرا حقيقيا؛ لأنهم من يقفون وراء استهداف الكنائس والأضرحة في مصر-حسب تصريحه-.
وقال جمعة إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت صعودا مقلقًا للعنف من قبل أوساط متشددة استهدفت أماكن تحتل أهمية دينية، فقد تعرضت كنائس قبطية وأضرحة لشخصيات إسلامية هامة لهجمات. وهذه تطورات تدق مقلقة للغاية، وخاصة في ضوء الوضع الهش لبلدنا في هذا المنعطف الخطير.
كما قال:هؤلاء الذين يقومون بتلك الهجمات الشائنة ليسوا إلا منتهزي فرص ومتشددين، لا يمتون بصلة إلى التراث الإسلامي العظيم.
كما اتهم جمعة أصحاب الاتجاه السلفي بأن تفكيرهم رجعي حيث يريدون العودة إلى (الماضي)؛ حيث قال: "للأسف، فهؤلاء الذين يقومون بمثل تلك الهجمات البربرية ضد الشعب المصري ومؤسساتهم الثقافية والدينية لا يهدفون ببساطة إلى إظهار مثالية الماضي، بل إلى عودة تامة إليه بكل تفاصيله وتفصيلاته".
وتابع يقول: "وهذا التفكير الرجعي هو مشكلة في حد ذاته، ولكن الأكثر سوء عندما يتم طرحه على أنه المعيار الذي يجب أن يلتزم به جميع المسلمين، بينما من لا يفعل منهم يتم توبيخه والتشكيك في صحة إيمانه. وهذه القوى قد زرعت الشقاق في المجتمع كما عزلت بعض شرائح المجتمع المسلم عن الآخرين"، على حد قوله.
كما وصف مفتي مصر السلفيين بأنهم جماعة متحجرة منعزلة رافضة للحياة معادية للمجتمع وللعالم تسعى لشق الصف ونشر التشدد الديني، زاعمًا أن تصرفاتهم لا تمت للإسلام وأن أفكارهم تزرع الشقاق في المجتمع وأخطر من ذلك أنهم يجعلون منهجهم هو المعيار الذي يجب أن يكون عليه المسلمون.
كما تضمن المقال تحذيرًا للأمريكان من هؤلاء السلفيين الذين يسببون مزيدا من التطرف-على حد وصفه-، معتبرًا أنه يجب عليهم تركيز الانتباه على هؤلاء السلفيين وإيقافهم للحفاظ على سلامة البلد الدينية والاجتماعية والسياسية حسب تصريحه.
ويأتي هذا التصريح لإحدى أهم الصحف الأمريكية فيما نظر إليه بعض المراقبين على أنه أشبه ما يكون برسالة استغاثة موجهة إلى الأمريكان للاستقواء بهم على السلفيين في مصر.
وكانت مصادر التحقيق المصرية قد نفت بشكل قاطع مسئولية السلفيين عن هدم الأضرحة، كما أن أصابع الاتهام قد أشارت إلى وقوف وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وراء تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وإلى مسئولية فلول الحزب الوطني المنحل عن حالات الاحتقان الطائفي الأخيرة بين المسلمين والنصارى، في ظل تأكيد رموز العمل السلفي على التحذير من خطر الفتنة الطائفية ودعوتهم لكشف الجهات التي تقف وراءها؛ بهدف إشاعة الفوضى والفتنة فيما أسموه بالثورة المضادة.
ويندرج مقال مفتي مصر، وهو صوفي ينتمي للطريقة الجعفرية،ضمن حملة شرسة تتعرض لها التيارات السلفية في مصر في أعقاب استفتاء التعديلات الدستورية الذي أظهر زخمًا وانتشارًا واسعًا وتأثيرًا كبيرًا للسلفيين ومشايخهم لدى جموع الشعب المصري.
وظهرت بوادر أزمة بين الطرق الصوفية والجماعات السلفية في مصر على إثر انتشار تقارير في وسائل الإعلام تتحدث عن دعوات سلفية لإزالة الأضرحة من جميع مصر، الأمر الذي نفته رموز الدعوة السلفية بشدة؛ مؤكدة أن ما قيل يعد جزءا من سلسلة الشائعات التي تستهدف زعزعة ثقة المصريين في الدعوة، ومعتبرة أيضا أن ما حدث من تصرفات فردية في هذا الشأن لا يُنسب إليها.
وقد دأب مفتي مصر علي جمعة على مهاجمة التيار السلفي الذي يؤكد مراقبون أنه بات الأكثر انتشارًا بين فئات المجتمع المصري، وهو ما دللت عليه نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية. كما اعتاد جمعة في مقابل على الإشادة بالتيار الصوفي الذي ينتمي إليه. ومن أعجب تصريحات المفتي في هذا الشأن أنه اعتبر في تصريح له إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، التيار السلفي، "أقرب ما يكون إلى العلمانية منه إلى الإسلام".

التشكيك ثم الإساءة ثم مرحلة الهجوم والاستعداء ثم طلب الاستقصاء
الصحف المبغضة للمنهج السلفي بترتيب الحقد والهجوم
1- المصري اليوم
2- الشروق
3- اليوم السابع
4- الدستور
5- القاهرة
6- الأهرام
7- الأخبار
8- شيئا نوعا ما الجمهورية
القنوات المهاجمة للدعوة السلفية
كل لقنوات العلمانية وعلى رأسها أون تي في ودريم والحياة والمحور وقناة المدعو عمرو أديب وغيرها كثير.
..................................................
ومن الجرائد المناصرة للسلفيين: المصريون.

من أعلام السلفية المعاصرين

يعتقد السلفيون أنهم ليسوا إلا امتداداً لمنهج أهل الحديث. لذا فهم يرون أن أتباع هذا المنهج على مدار التاريخ الإسلامي يمثلون ذات منهجهم ومعتقدهم. ومن أعلام السلفية في العصر الحديث:
في الجزيرة العربية
  • محمد بن عبد الوهاب في نجد
  • عبد العزيز بن باز في المملكة العربية السعودية
  • محمد بن صالح العثيمين في المملكة العربية السعودية
  • عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في المملكة العربية السعودية
  • عبد الرحمن البراك في المملكة العربية السعودية
  • صالح الفوزان في المملكة العربية السعودية
  • صالح اللحيدان في المملكة العربية السعودية
  • عبد الله القصير في المملكة العربية السعودية
  • عبد العزيز آل الشيخ في المملكة العربية السعودية
  • محمد صالح المنجد في المملكة العربية السعودية
  • عبد العزيز الراجحي في المملكة العربية السعودية
  • بكر أبو زيد في المملكة العربية السعودية
  • ربيع بن هادي المدخلي في المملكة العربية السعودية
  • عبد العزيز الطريفي في المملكة العربية السعودية
  • محمد بن ابراهيم آل الشيخ في السعودية
  • عبد الرحمن بن ناصر السعدي في السعودية
  • أحمد بن حجر آل بوطامي في قطر
  • عبد الرحمن عبد الخالق في الكويت
  • عثمان الخميس في الكويت
  • عبد الله خلف السبت في الكويت ومن ثم الشارقة
في الشام
  • جمال الدين القاسمي في سورية
  • محمد ناصر الدين الألباني في سورية
  • عبد القادر الأرناؤوط في سورية
  • محمد بهجة البيطار في سورية
  • عمر سليمان الأشقر في الأردن
  • علي بن حسن الحلبي الأثري في الأردن
  • مشهور حسن آل سلمان في الأردن
  • سالم الشهال في لبنان
  • أبو محمد المقدسي في الأردن
في مصر
  • محمد رشيد رضا
  • أحمد محمد شاكر
  • محمد حامد الفقي
  • عبد الرزاق عفيفي
  • أبوإسحاق الحويني
  • مصطفى العدوي
  • محمد حسان
  • محمد صفوت نور الدين
  • صفوت الشوادفي
  • محمد إسماعيل المقدم
  • أحمد فريد
  • ياسر برهامي
  • سعيد عبد العظيم
  • مازن السرساوي
  • محمد حسين يعقوب
  • جمال المراكبي
  • محمد الزغبي
  • محمود المصري
في المغرب الإسلامي
  • ابن باديس في الجزائر
  • عبد الله بن إدريس السنوسي في المغرب
  • علال الفاسي في المغرب
  • تقي الدين الهلالي في المغرب
  • أبو أويس بوخبزة في المغرب
  • محمد الأمين الشنقيطي في موريتانيا.
  • محمد الحسن الددو الشنقيطي في موريتانيا.
  • الخطيب الإدريسي في تونس
  • محمد المكي بن عزوز في تونس.
  • تقي الدين الهلالي في المغرب
في شبه القارة الهندية
  • أحمد بن عرفان الشهيد
  • إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي
  • محمد نذير حسين الدهلوي
  • محمد صديق حسن خان القنوجي
  • أبو تراب الظاهري
  • صفي الرحمن المباركفوري
  • جميل الرحمن الأفغاني
  • إحسان إللاهي ظهير في لاهور باكستان
في اليمن
  • الشوكاني
  • عبد الرحمن المعلمي
  • مقبل بن هادي الوادعي
  • محمد بن عبد الوهاب الوصابي
  • يحيى بن علي الحجوري
  • محمد بن عبد الله الإمام
في العراق
  • محمود شكري الألوسي
  • علي علاء الدين الألوسي
  • محمد بهجت الأثري
في السودان
  • محمد هاشم الهدية
  • محمد حمزة
  • خالد عبد اللطيف محمد نور
  • حسن الهوارى الشيخ محمد سيد محمد حاج
  • محمد مصطفى عبد القادر
  • محمد الامين إسماعيل

الفقه بين الاجتهاد والتقليد عند السلفية


يعتقد السلفية أن باب الاجتهاد كان ولا يزال مفتوحاً لأهل الاجتهاد والاستنباط، على عكس بعض الفقهاء الذين زعموا أن باب الاجتهاد قد أغلق ولم يبق للمسلمين إلا التقليد. ويشترطون للمجتهد أن يستكمل شروط الاجتهاد العلمية من معرفة القرآن وتفسيره وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وأسباب النزول، ومعرفة الحديث النبوي ومعرفة الجرح والتعديل وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ فيه وأسباب ورود الحديث والمحكم والمتشابه والصحيح والسقيم، ومعرفة علم أصول الفقه، ومعرفة اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ومعرفة الواقع الذي تطبق عليه أحكام الشريعة، وأن يكون ممن آتاه الله فطنة وذكاء . والسلفية يحاربون التعصب للمذاهب الفقهية، ويدعون لتلقي الأحكام مباشرة من الكتاب والسنة قدر المستطاع، حتى لوخالف ذلك جميع الآراء المذهبية.
كما يجيز السلفية التقليد في مواطن عدة. منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث. كذلك المسائل الاجتهادية التي ليست فيها نص من الكتاب أوالسنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح، فتختلف أنظار العلماء وأفهامهم للنص، وبعضهم يستدل به على قضية، والآخر يستدل به على عكس القضية. فهذه المسائل الاجتهادية الخلافية أيضاً يجوز فيها التقليد .
والسلفية يتبعون المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل السنة والجماعة. ويكاد المذهب الحنبلي أن يكون مقصوراً عليهم. كما يكثر بينهم إتباع المذاهب الأخرى: الشافعي والمالكي والحنفي. .

الحكم بالشريعة الإسلامية : يعتقد السلفية بوجوب إفراد الله بالحكم والتشريع


يعتقد السلفية بوجوب إفراد الله بالحكم والتشريع أو ما يعرف حديثا بالإسلام السياسي. وأن أحكام الشريعة الإسلامية الواردة في الكتاب والسنة واجبة التطبيق في كل زمان ومكان حسب فهمهم لها. ويعتقدون أن من أشرك في حكمه أحداً من خلقه سواءً كان حاكماً أو زعيماً أو ذا سلطان أو مجلساً تشريعياً أو أي شكل من أشكال السلطة، فقد أشرك بالله. ولكنهم يفرقون بين من كان الأصل عنده تحكيم الشريعة ثم حاد عنها لهوى أو لغرض دنيوي، وبين من أنكر أصلاً وجوب الاحتكام إلى أحكام الشريعة الإسلامية ومال إلى غيرها من الأحكام الوضعية.
ولذلك؛ يعتقد السلفيون أن الأيديولوجيات العلمانية التي تحكم اللعبة السياسية في البلدان الإسلامية هي أيديولوجيات غربية مستوردة وغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه. ويرفضون الديمقراطية كنظرية سياسية، ويروجون لمصطلح "الشورى" كبديل شرعي إسلامي لها. كما يرفضون كافة المذاهب السياسية العلمانية السائدة، يمينية كانت أو يسارية.
ولا يعارض السلفية الانتخابات كآلية للوصول إلى بعض المناصب، ولكنهم يعترضون على بعض تفاصيلها، مثل تزكية المرشحين لأنفسهم، وتساوي كافة أفراد المجتمع في أصواتهم أياً كانت درجة علمهم وانضباطهم السلوكي والأخلاقي. كما يعترضون على الأطر الأيديولوجية التي تتم فيها عمليات الانتخابات في سائر الدول الإسلامية. فلذلك يعزف السلفيون عن المشاركة في أغلب عمليات الانتخابات في الدول العربية والإسلامية.

مفهوم البدعة وموقف السلفيين منها


يعتقد السلفية بأن البدعة هي: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالسلوك على الطريقة الشرعية.
وبحسب هذا التعريف؛ فمن معالم العقيدة السلفية كراهيتهم لما يعتبرونه بدعًا. كما يبغض السلفيون من يعتبرونهم أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم. ويحذرون منهم ومن بدعهم، ولا يألون جهداً في نصحهم وزجرهم عن بدعهم.

البدعة، لغةً تعني «إحداث شيء (مادّي أو معنوي) لم يكن موجوداً من قبل», ومنها اشتقت كلمة "إبداع", واصطلاحاً في الإسلام, كما عرّفها الشاطبي: «هي طريقة في الدّين مخترعة، تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبّد لله تعالى».

البدعة في الأحاديث النبوية

ورد التحذير من البدعة المخالفة للشريعة بأحاديث كثيرة لرسول الإسلام محمد بن عبد الله، منها:
  • أخرج البخاري: «عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"» .
  • أخرج مسلم: «عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أما بعد, فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد, وشر الأمور محدثاتها, وكل بدعة ضلالة"» .
  • أخرج مسلم: «عن المنذر بن جرير عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده؛ من غير أن ينقص من أجورهم شيء, ومن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده, من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"» .

أقوال علماء السنة في البدعة

  • قال أبو حامد الغزالي: «ليس كل ما أبدع منهيّاً عنه، بل المنهيّ عنه بدعة تضاد سنّة ثابتة وترفع أمراً من الشرع» .
  • قال ابن رجب الحنبلي: «والمراد بالبدعة ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة، وإن كان بدعة لغة» .
  • قال ابن الأثير: «البدعة بدعتان؛ بدعة هدى وبدعة ضلالة، فما كان في خلاف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذمّ والإنكار، وما كان واقعاً تحت عموم ما ندب إليه وحضّ عليه فهو في حيز المدح» . وقال: «والبدعة الحسنة في الحقيقة سنّة، وعلى هذا التأويل يحمل حديث "كل محدثة بدعة" على ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة».
  • قال ابن تيمية: «ما رآه المسلمون مصلحة إن كان بسبب أمر حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم فها هنا يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه» .

أقسام البدعة

«هناك بعض العلماء قسموا البدعة إلى بدعة حسنة، وبدعة سيئة، وبعضهم قسمها إلى خمسة أقسام، بأقسام أحكام الشريعة الخمسة: بدعة واجبة، وبدعة مستحبة، وبدعة مكروهة، وبدعة محرمة، وبدعة مباحة» ، وممن قال بهذا التقسيم:
  • العز بن عبد السلام كما نقل ذلك عنه النووي حيث قال: «قال الشيخ الإمام المجمع على جلالته وتمكنه من أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في آخر كتاب القواعد: "البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرّمة ومندوبة ومباحة"» .
  • النووي في شرحه على صحيح مسلم ما نصه: «قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص, والمراد غالب البدع, قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة, ومندوبة, ومحرمة, ومكروهة, ومباحة, فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك, ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرُّبط وغير ذلك, والحرام والمكروه ظاهران"» . ثم قال: «فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص, وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة, ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التراويح: نعمت البدعة, ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كل بدعة) مؤكدًا بكل, بل يدخله التخصيص مع ذلك, كقوله تعالى: "تدمر كل شيء"» .
  • الشافعي حيث قال: «المحدثات ضربان؛ ما أحدث يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا فهذه بدعة الضلال, وما أحدث من الخير لا يخالف شيءًا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة» . وقال أيضاً: «البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة, فما وافق السنة فهو محمود, وما خالفها فهو مذموم» .
إلا أن بعض العلماء رفض تسمية "بدعة حسنة" وأحب أن يقال بدلاً منها "مصلحة حسنة" لذلك رفضوا هذا التقسيم. وحملوا الحديث: "كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة" على عمومه وغير مخصوص بشيء, وأن المراد به كل ما أحدث وليس له أصل في الشرع, أما ما كان له أصل في الشرع؛ بأن دلت عليه قواعد الشرع العامة فليس ببدعة أصلاً, بل هو من الدين, وبالتالي فلا يصح تقسيم البدعة في الشرع إلى محمودة ومذمومة حسب قولهم.

أمثلة على بدع حسنة

من البدع الحسنة التي لها أصل في الشرع أحدثت بعد رسول الإسلام محمد بن عبد الله:
  • جمع المصحف بين الدفتين بإشارة عمر بن الخطاب على أبي بكر خوف ضياعه.
  • اجتماع الناس على صلاة التراويح برأي عمر بن الخطاب، حيث يقول عبد الرحمن بن عبد القاري: «خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: "إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل"، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: "نِعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون"، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله» .
  • جمع عثمان بن عفان للقرآن على الترتيب الذي عليه المسلمون حتى اليوم.
  • نقط يحيى بن يعمر المصاحف.
  • وضع أبي الأسود الدؤلي قواعد النحو بعد استشارة علي بن أبي طالب.

آخر من توفي من الصحابة

  • آخر من مات من أهل العقبة : جابر بن عبد الله.
  • ومن أهل بدر: أبواليسر كعب بن عمرو.
  • ومن المهاجرين: سعد بن أبي وقاص، وهو آخر العشرة المبشرين بالجنة موتاً.
  • وآخر من مات بمكة من الصحابة: عبد الله بن عمر.
  • وبالمدينة: سهل بن سعد.
  • وبالكوفة: عبد الله بن أبي أوفى.
  • وبالبصرة: أنس بن مالك.
  • وبمصر: عبد الله بن الحارث بن جزء.
  • وبالشام: عبد الله بن بسر.
  • بخراسان: بريدة.
  • وآخر الناظرين إلى النبي محمد موتاً: أبوالطفيل عامر بن واثلة.

الصحابة عند السلفية


السلفية يحبون ويتولون صحابة محمد وأهل بيته وأزواجه أجمعين. ويؤمنون بفضائلهم ومناقبهم التي ثبتت لهم في القرآن والسنة. ويؤمنون بأفضلية الخلفاء الراشدون على جميع البشر بعد الأنبياء، وأن ترتيبهم حسب الأفضلية هو: أبوبكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة. ويؤمنون أن أزواجه هن أمهات المؤمنين، وهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر.
وهم لا يؤمنون بعصمة أحد من الصحابة بعينه، بل تجوز عليهم الذنوب. ويعتقدون بعصمة إجماعهم فقط. ويسكتون عما شجر بينهم، وأنهم فيه مجتهدون معذورون، إما مخطئون وإما مصيبون. وهم بالجملة خير البشر بعد الأنبياء.
ولقد برزت هذه العقيدة كركيزة رئيسية للمنهج السلفي، وذلك في مواجهة المد الشيعي المتمثل في الثورة الإسلامية الإيرانية وتوابعها.

الصحابة لدى اهل السنة

هم الذين عرفوا من أحوال رسول الله محمد بن عبد الله ما جعلهم يهرعون إليه ويضعون مقاليدهم بين يديه ينغمسون في فيضه الذي بهر منهم الأبصار وأزال عنهم الأكدار، وصيرهم أهلاً لمجالسته ومحادثته ومرافقته ومخالطته، حتى آثروه على أنفسهم وأموالهم وأزواجهم وأولادهم، وبلغ من محبتهم له وإيثارهم الموت في سبيل دعوته للإسلام أن هان عليهم اقتحام المنية كراهة أن يجدوه في موقف مؤذ أوكربة يغض من قدره.
وإن الله ذكرهم فيما أنزل من الكتب فقال:(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) سورة الفتح آية 29.
وذكر القرآن {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14)} سورة الواقعة آية 10-14. ثم ذكر القرآن: في سورة الواقعة أيضا {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَأباً (37) لأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الآخِرِينَ (40) }سورة الواقعة آية 35-40. ويتضح من الآيات السابقة، وما يجرى في فلكها، أن الصحابة درجات بعضها فوق بعض، فالسابقون الأولون الذين أسلموا وجوههم إلى الله، ولبوا مناديه إلى الإيمان، وكل من على سطح هذه المعمورة مخالف لهم هم كبار الصحابة الذين اصطنعهم سيدهم بنفسه، ورباهم تحت سمعه وبصره عبر ثلاث عشرة سنة قضاها رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في مكة، وقال فيهم ورحى الحرب دائرة في بدر (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض) في تاريخ الرسول والملوك للطبرى، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، ط دار المعارف، القاهرة 2 /477.
وقال أيضا (الله الله في أصحابي، فلوأن أحدكم تصدق بمثل أحد ذهباً ما ساوى مده ولا نصيفه)رواه البخارى في صحيحه.
يلي هؤلاء السابقين من المهاجرين،السابقون من الأنصار وهم الذين بايعوا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة على أن يمنعوه من الأسود والأحمر، والإنس والجن. يقول القرآن { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رضي الله عنهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)} سورة التوبة:100. وما سوى الصحابة الكبار طبقات بعضها أفضل من بعض، فالذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا أفضل من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، يقول القرآن {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} سورة الحديد:10. وواضح من الآية السابقة وما يشبهها أن الله قد جعل لأصحاب النبي محمد مقياساً تقاس به أقدارهم وميزانا توزن به منازلهم ومراتبهم، فالسابقون الأولون من المهاجرين هم الكبار الذين لا يسموإليهم غيرهم، ومن عداهم من الصحابة الكرام متفاوتون تبعاً لأعمالهم في نصرة الإسلام ،وجهادهم تحت ألويته وراياته، فأفضلهم الذين شهدوا بدراً ودافعوا عن النبي محمد ودينه فيها. ويليهم من شهد غزوة أحد و، وهكذا حتى غزوة تبوك.

ثوابت عن الصحابة

وهناك عدة ثوابت عند مذهب أهل السنة عن الصحابة، منها:
  • 1- الصحابة كلهم عدول، لا يجوز تجريحهم ولا تعديل البعض منهم دون البعض.
  • 2- الصحابة لم يذكرهم الله في كتابه إلا وأثنى عليهم وأجزل الأجر والمثوبة لهم، ولم يفرق بين فرد منهم وفرد ولا بين طائفة وطائفة.
وفيهم يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (خيرالقرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) (رواه البخارى في صحيحه 6 /75). {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100 إختلف أهل العلم فيما تثبت به الصحبة‏، وفي مستحق اسم الصحبة‏، فقال بعضهم‏:‏

عدالة الصحابة

‏إتفق أهل السنة ‏على أن جميع الصحابة عدول ‏، ولم يخالف في ذلك إلا قليل وهذه الخصيصة للصحابة بأسرهم ‏، ولا يسأل عن عدالة أحد منهم ‏، بل ذلك أمر مفروغ منه ‏، لكونهم على الإطلاق معدلين بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم ‏، واختياره لهم بنصوص القرآن
ذكر القرآن ‏:‏(كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت للنّاس ‏) ‏واتفق المفسرون السنة على أن الآية واردة في أصحاب محمد ذكر القرآن :(وَكَذلِك جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ ‏) وذكر القرآن ‏:‏ (‏ مُحَمّدٌ رسول الله والذين مَعْهُ أشِدّاءٌ على الكُفّارِ رحماء بينهم ‏)
وفي نصوص الحديث الشاهدة بذلك كثرة ‏، منها:
حديث ‏أبي سعيد المتفق على صحته ‏:‏ أن محمد قال -- ‏:‏(‏ الله، الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ‏، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ‏، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ‏، ومن آذاهم فقد أذاني ‏، ومن أذاني فقد أذى الله ‏،‏ ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه)
‏فعلي أي حال قال ابن الصلاح ‏:‏(ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ‏، ومن لابس الفتن منهم فكذلك ‏، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع ‏، إحسانا للظن بهم ‏،‏ ونظرا إلى ما تمهد لهم من المآثر ‏، وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة ‏،‏ وجميع ما ذكرنا يقتضي القطع بتعديلهم ‏، ولا يحتاجون مع تعديل الله ورسوله لهم إلى تعديل أحد من الناس.
ونقل ابن حجر عن الخطيب في ‏"‏ الكفاية ‏"‏ أنه لولم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة ‏، والجهاد ‏، ونصرة الإسلام ‏، وبذل المهج والأموال ‏، وقتل الآباء ‏، والأبناء ‏، والمناصحة في الدين ‏، وقوة الإيمان واليقين ‏:‏ القطع بتعديلهم ‏، والاعتقاد بنزاهتهم ‏،‏ وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم ‏)
ثم قال ‏:(‏ هذا مذهب كافة العلماء ‏،‏ ومن يعتمد قوله ‏،‏ وروى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال ‏:‏(‏ إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب محمد فاعلم أنه زنديق ‏)‏ذلك أن الرسول حق ‏،‏ والقرآن حق ‏،‏ وما جاء به حق ‏،‏ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ‏، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ‏، ليبطلوا الكتاب والسنة ‏، والجرح بهم أولى ‏، وهم زنادقة)

إنكار صحبة من ثبتت صحبته بنص القرآن

اتفق الفقهاء السنة على تكفير من أنكر صحبة أبي بكر ‏للنبي محمد في الغار
‏واختلفوا في تكفير من لم تذكر صحبته بالقرآن (حيث لا يرد تكذيب آية من القرآن هنا) ممن أنكر صحبة غيره من الخلفاء الراشدين عند السنة، كعمر ‏،‏ وعثمان ‏،‏ وعلي فنص الشافعية ‏على أن من أنكر صحبة سائر الصحابة غير أبي بكر لا يكفر بهذا، وهومفهوم مذهب المالكية ‏، وهومقتضى قول الحنفية ‏، وقال الحنابلة ‏:‏ يكفر لتكذيبه ما صح عن محمد ولأنه يعرفها العام والخاص وانعقد الإجماع على ذلك فنافي صحبة أحدهم أوكلهم مكذب لمحمد.
عند المذهب السني سبُّ الصحابة أوواحد منهم فسق ومعصية وعلامة نفاق لقوله صلى الله عليه وسلم "لا تسبُّوا أصحابي..و"لقوله صلى الله عليه وسلم "سباب المسلم فسوق.." والصحابة هم خير من أسلم وآمن فسبُّهم أشنع وصاحبه أفسق، هذا إن نسب إليهم ما لا يقدح في عدالتهم ‏أوفي دينهم بأن يصف بعضهم ببخل‏ أوجبن أوقلة علم أوعدم الزهد ‏ونحوذلك ‏، فلا يكفر باتفاق الفقهاء، ولكنه يعزَّر على فسوقه.
إنما يكفر بتكفير جميع الصحابة أومن ثبت إحسانهم فضلا عن إيمانهم كالخلفاء الأربعة أوالعشرة المبشرين بالجنة أوأهل بدر أوأصحاب الشجرة من أهل بيعة الرضوان، وكل من نص النبي على فضله وإيمانه من المؤمنين لأن ذلك:
1-تكذيب لما نص عليه القرآن‏،والسنة‏.
2-ولأنه يلزم منه الطعن في صحته وصحة السنة حيث طعن في الذين نقلوهما إلينا فالقرآن منقول إلينا عن طريقهم وكذلك السنة.
وقد انتزع الأمام مالك حكم كفر من سبَّهم وأبغضهم من قول الله تعالى في آخر سورة الفتح "يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار" حيث قال فمن غاظه أمر الصحابة فهوكافر.